تهنئة حارة من القلب إلى كل منظومة الأهلي، بداية من الجماهير الأصيلة العظيمة التي سطرت أحرفا من نور في صفحات من ذهب بوقوفهم بجوار لاعبيهم وقت الشدة، مرورا بأبطال أفريقيا وأبطال الدوري الذين عزفوا أجمل سيمفونية بدار الأوبرا الأهلاوية، ثم الأجهزة الفنية والإدارية والطبية وعلى رأسهم الساحر القائد مانويل جوزيه ليكون مسك الختام في مهمة هذا القائد الأسطوري الذي أصبح رمزا من رموز الأهلي ونهاية بإدارة الأهلي المحترمة المحترفة التي تتعامل مع المواقف باحترافية عالية بعيدة عن فكر الهواة الذي مازالوا يعيشون في العصر الرياضي الجاهلي، ولكل من انتقد إدارة الأهلي بالإعلان عن إنهاء عقد جوزيه وأنه سيكون سببا في انفراط العقد الذهبي الأهلاوي، ولكنهم لا يعرفون كيف تفكر إدارة الأهلي وكيف تتعامل مع المواقف الصعبة.
تحية للرجل العجوز الحكيم مانويل جوزيه الذي تعامل مع المباراة بواقعية ومنطقية لا يجرؤ عليها سوى مانويل جوزيه، فهو يعرف لاعبيه جيدا ويقرأ المنافس جيدا، يعرف مدى الجهد والإجهاد الذي تعرض له لاعبوا الأهلي ويعرف مدى حماس الشباب لدى لاعبي الإسماعيلي ويعرف مقدار المدير الفني ريكاردو المغامر، والرجل يعرف أن المباراة مباراة بطولة والهدف هو الفوز وليس الأداء وليس الاستحواذ على الكرة، فبرغم استحواذ الإسماعيلي نسبيا أكثر من الأهلي إلا أن الخطورة والفرص الضائعة كانت للأهلي، ليعطي للمدربين المصريين درسا في كيفية الدفاع وكيفية صناعة الأهداف والخطورة على المنافس، فالدفاع ليس مجرد ترصيص اللاعبين أمام منطقة الجزاء بخطة "1 - 9 - 1" أو طريقة " اعمل حيطة يا ولد " كما شاهدناها منذ أيام.
أعود لعنوان الموضوع ورسالة لقناة الأهلي، لابد وأن تكون قناة الأهلي هي صوت الأهلي وصوت الجماهير الأهلاوية، نعم نريدها قناة متميزة محايدة وأكثر هدوءً وعقلانية بعيدا عن المهاترات التي نراها في الفضائيات وقنوات السبوبة.
يجب أن ترد قناة الأهلي ردا عمليا على كل من يتطاول على الأهلي وعلى كل من يتهم الأهلي باتهامات من الأولى أن توجه لهم وليس للأهلي، يجب أن تقوم إدارة الأهلي بعمل إحصائية واقعية من خلال أحداث المباريات بالفيديو صوت وصورة، يتهمون الأهلي بأنه يفوز بالحكام أو أن اتحاد الكرة يساند الأهلي .
ولذلك نريد إحصائية كاملة تظهر وقائع أخطاء التحكيم التي وقعت على الأهلي وتسببت في ضياع نقاط كثيرة من الأهلي، وهذه الأخطاء كثيرة ومنها أخطاء حدثت في مباريات فاز فيها الأهلي ولكن لم يتحدث عنها أحد لأنها لم تغير نتيجة المباراة.
في نفس الوقت مطلوب من قناة الأهلي عمل إحصائية بأخطاء الحكام التي كانت لصالح المنافسين وخاصة الإسماعيلي والزمالك، ويتم تكرار تلك الإحصائيات بين كل حين وحين، ليعرف الجميع رغم أنهم يعرفون ولكن لتخرس ألسنة الحاقدين والكارهين والفاشلين الذين يريدون التقليل من إنجازات البطل ويريدون تعليق فشلهم على الأهلي.
نريد ردا عمليا وفنيا على اتهامات لاعبي الجيش الذين تطاولوا على لاعبي الأهلي وادعوا أن لاعبي الأهلي كانوا يستجدون منهم أن يتركوا لهم المباراة، من المؤكد أن هذا الكلام لا يمكن أن يحدث، لأسباب كثيرة منها الفنية والنفسية والتاريخية والواقعية، من الناحية الفنية والواقعية فإن إمكانيات لاعبي الأهلي هي الأعلى وهذا ما يؤكده واقع أحداث المباراة التي كانت هجوما شرسا من الأهلي ودفاعا متواصلا من لاعبي الطلائع وأهداف ضائعة من لاعبي الأهلي، وتاريخيا فإنه من المعروف عن لاعبي الأهلي أنهم محاربون مقاتلون حتى الثواني الأخيرة من المباراة والتاريخ يشهد بذلك وقد صرح بهذا فاروق جعفر في أحد المباريات التي كان يحللها فنيا وقال "أنا لا أطمئن للاعبي الأهلي إلا بعد أن يطلق الحكم صفارته وأذهب إلى البيت لأتأكد أن المباراة انتهت لأن الأهلي يمكنه أن يحرز في الوقت بدل الضائع"، وما مباراة الصفاقسي ببعيدة وغيرها الكثير من المباريات.
ونفسيا لا يمكن أن يفكر لاعبوا الأهلي في تلك التفاتات لأنهم لو فكروا في الحديث مع لاعبي الطلائع فمعنى ذلك أنهم فقدوا الأمل، وخرجوا عن تركيزهم في المباراة وهو ما لم يحدث والدليل الهجمات المتتالية من اليمين واليسار والوسط وكذلك هدف أحمد فتحي الذي تلاعب بدفاع الطلائع وجعل ثلاثة منهم يفترشون الأرض ويأكلون من نجيل الملعب ومنهم اللاعب أحمد أبو مصطفى الذي أقسم أن لاعبي الأهلي تحايلوا عليه وأنه لولا أن أبو تريكة دفعه لكان قد استطاع أن يصل للكرة ويمنع الهدف وهو كلام غير صحيح وهناك لقطة تؤكد أن أقدام أبو مصطفى لم تتحرك من مكانها نتيجة دفع أبو تريكة، وأيضا لأن كرة سيد معوض كانت ساقطة وليست مجرد كرة مقوسة والدليل أن أبو مصطفى لم يستطع أن يصل للكرة بيديه وتقريبا يده لمست الكرة وهو ما جعل حكم المباراة يضع الصفارة في فمه.
الدليل أيضا الهدف الثالث إلي أحرزه الناشئ الصاعد الواعد محمد طلعت الذي أثبت صحة نظرية جوزيه أن اللاعب الناشئ يمكنه أن يثبت وجوده حتى لو لعب بضعة دقائق قليلة، واستطاع أن يتفوق على هؤلاء اللاعبين الذين خرجوا يتهمون لاعبي الأهلي بأنهم تسولوا منهم أن يتركوا لهم المباريات، ونسي هؤلاء المغمورين أن لاعبي الأهلي هم أفضل لاعبي مصر وأبطال أفريقيا لمدة 4 سنوات وأبطال مصر 5 سنوات في كل البطولات.
تصريحات لاعبي الجيش تؤكد مدى حجم الصدمة التي تعرضوا لها نتيجة فوز الأهلي وهو ما ظهر منهم بعد المباراة بضرب الحكم والتعدي عليه، ويبدو أنه كانت هناك مكافآت كبيرة حزنوا عليها بالإضافة إلى المجد التاريخي الذي كانوا يسعون إليه بأنهم أضاعوا الدوري على الأهلي وهو ما وعد به فاروق جعفر أعضاء الجمعية العمومية في الزمالك، كان جعفر يريد أن يصبح بطلا قوميا في انتخابات الزمالك، كابتن جعفر : أسهل حاجة في التدريب في الخطة الدفاعية وطريقة "اعمل حيطة يا ولد".
ختاما أتمنى أن تقوم قناة الأهلي بعمل تلك الإحصائيات التي تؤكد تعرض الأهلي لظلم تحكيمي واضح منه ما هو متعمد ومنه ما هو أخطاء تحكيمية ولكنها حرمت الأهلي من كثير من النقاط، نريد عملا أرشيفيا ليرد على كل من تسول له نفسه محاولة التقليل من إنجازات الأهلي وبطولات الأهلي.
نعم هم يعرفون أنهم كاذبون وأنهم فاشلون ولكنهم يكذبون ويكذبون حتى يصدقوا أنفسهم، وهناك من يتأثر بهؤلاء، ولذلك يجب أن يظهر دور قناة الأهلي في كشف تلك الأكاذيب والادعاءات وفضحهم أمام الرأي العام، وإلا فما فائدة قناة الأهلي إن لم تكن هي صوت الأهلي وصوت جماهير الأهلي.
شكرا لفرق إنبي والحرس والجيش والزمالك ولكل حكم تعمد ظلم الأهلي هذا الموسم، فلقد ضاعفتم سعادتنا بالفوز ببطولة الدوري في مباراة فاصلة زادت من متعة الفوز بالدوري.