مع تزايد الحديث عن الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على حياة الناس حول العالم، أصبحت فكرة الادخار ومقاومة النزعة الاستهلاكية تحظى بأهمية كبيرة مرة أخرى.
هل سبق لك مثلا أن ألقيت ببقايا الطعام في القمامة لأنك وضعت في طبقك أكثر مما تحتاج؟ أو هل اشتريت هاتفا محمولا جديدا رغم أن هاتفك القديم كان يعمل؟ ماذا عن السيارة التي تبذل الغالي والنفيس لشرائها رغم أنك لا تحتاج إلي سيارة جديدة؟
إذا كنت من هؤلاء فربما آن الأوان لكي تتوقف عن ذلك وأن ترد الاعتبار لقيمة الادخار. هذه القيمة التي يقال إنها كانت من أسباب التقدم الاقتصادي الكبير الذي حققته دول مثل اليابان، والتي يعني غيابها في بعض الدول العربية أنها تحتاج دائما إلي الاستثمارات الأجنبية.
أم أن هذا الحديث لا يعني شيئا بالنسبة لك؟
في مصر أطلقت الحكومة منذ فترة حملة إعلانية لدعوة المواطنين لعدم الاسراف، ولكن هذه الحملة لقيت سخرية شديدة من المنتقدين الذين يقولون إنه لا يمكن تحميل المواطن البسيط ذنب إسراف يسير عندما يكون نظام الدولة يسمح للأغنياء وكبار القوم بالتبذير.
ما رأيك؟ هل تدخر بما يكفي؟ ألا يمكنك توفير بعض النفقات التي لا داعي لها؟ هل تحتاج فعلا إلي كل ما تشتريه أم أن حب المظاهر يتحكم فيك أحيانا؟
لكن من ناحية أخرى ألا تكون الحياة جافة لو لم ندلل أنفسنا أبدا؟ وهل ما يمكن أن يوفره المواطن البسيط يكفي أصلا ليكون له أي أثر ملموس سواء على حياته أو على اقتصاد بلده