كلما اقتربت لجنة الكرة بالنادى الاهلى برئاسة الكابتن حسن حمدى وعضوية الكابتن طارق سليم والكابتن محمود الخطيب من اعلان اسم المدير الفنى الجديد الذى سوف يقود الفريق الاول للموسم القادم ، كلما ازداد قلقى وخوفى على مستقبل هذا الفريق ، فبعد ساعات من المفترض ان تعلن اللجنة ماتوصلت اليه من مفاوضات مع المدربين المرشحين لقيادة النادى الاهلى واعلان اسم مدير فنى واحد فقط هو من سيقع عليه الاختيار لقيادة الشياطين الحمر .
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
وخوفى هنا نابع من حالة التكتم الشديد والسرية التامة التى تفرضها اللجنة على عملية المفاوضات مع المدربين ، صحيح نحن كأهلوية نقدر دور اللجنة جيدا وحرصها على مصلحة الاهلى ، لكن نحن هنا نتساءل كجماهير اهلوية لماذا كل هذا الحذر الشديد فى التعامل مع قضية المدير الفنى القادم لقيادة الفريق الاول ؟ خصوصا على جماهير واعضاء النادى الاهلى ، هل ليس من حقنا ان نعرف الاسماء المرشحة لتدريب الفريق لكى نطمئن على مستقبل فريقنا ؟
واتكلم هنا لأن جميع اسماء المدربين المرشحين لقيادة الاهلى الفترة القادمة والتى تسربت من داخل كواليس اللجنة والتى قيل انها الاقرب لقيادة الشياطين الحمر الموسم القادم او لعدة مواسم اخرى ادخلت القلق والخوف فى قلوب جميع الاهلوية خوفا على فريقها البطل ، وذلك لأنه بالبحث عن تاريخها والقابها لم نجد لأى منهم بصمة واضحة او انجازات كبيرة مع الفرق التى تولوا تدريبها مثل الالمانى (مايكل سكيبة) الذى كان الاقرب بالفعل لتدريب الفريق لولا الاختلاف على النواحى المادية والحمد لله ان المفاوضات لم تنجح ، فهذا المدرب بالبحث عن السيرة الذاتية وجدنا انه لم ينجح مطلقا فى اى فريق تولى تدريبه بداية من بروسيا دورتموند مرورا ببايرليفركوزن انتهاءا بفريق جالاطا سراى التركى ، والذى رحل عنه بفضيحة كبيرة بعد هزيمة البطل التركى العظيم والذى يشبه الاهلى هنا هزيمة ثقيلة بخمسة اهداف مقابل هدفين من فريق كوكايلى سبور الهابط هذا الموسم الى دورى الدرجة الثانية التركى وذلك فى فبراير الماضى .
وسمعنا ايضا عن البرتغالى نيلو فينجادا وعرفنا انه البديل لمايكل سكيبة فى حالة فشل المفاوضات مع المدرب الالمانى فأصابت الدهشة كل من يعشق الفريق الاحمر ، وذلك لأن فينجادا ليس هو بالمدرب السوبر الذى تتمناه الجماهير الاهلوية ليكون خليفة جوزيه ثم انه درب الزمالك من قبل ولم نتعود كجماهير اهلوية ان نأخذ مدربا كان يدرب الزمالك من قبل وذلك لاختلاف الطموحات بين الفريقين وبالتالى الاختلاف فى نوعية المدربين الذين يأتوا لكلا الفريقين ، ثم انه بعد رحيله من الزمالك لم تكن له بصمة على اى فريق تولى تدريبه ، حيث تولى تدريب منتخب الاردن خلفا للكابتن الجوهرى وتمت اقالته لعدم قدرته على فعل شئ عظيم للكرة الاردنية كما فعل الكابتن الجوهرى وبعدها تولى تدريب فريق (بيروزى) الايرانى وهو اكبر الفرق الايرانية ولم يفعل معه شيئا وتمت اقالته اى انه خالى شغل ، كما ان شخصيته ضعيفة للغاية وكلنا نتذكر حادثة حسام حسن لاعب الزمالك فى ذلك الوقت معه فى مباراة المحلة فى الدورى الممتاز موسم 2003/2004 واعتراضه عليه بشكل فج امام الجميع ولم يفعل معه شيئا ، فكيف لمدرب به كل هذه السلبيات ويأتى ليدرب اكبر فريق فى افريقيا .
وخوفى ايضا يأتى من التاريخ الذى يعيد نفسه فكلما تأخرت لجنة الكرة فى اعلان اسم المدير الفنى كلما تذكرت ماحدث من قبل عام 2002 بعد رحيل جوزيه بعد فترته الاولى وانتظرت اللجنة طويلا وعاشت فى مفاوضات كثيرة مع العديد من المدربين حتى جاءوا اخيرا بالهولندى جو بونفرير وانجازه الوحيد فى الفوز بالميدالية الذهبية فى اوليمبياد اتلانتا مع المنتخب النيجيرى ، هذا المدرب الذى قاد الاهلى وقتها وجماهيره ليعيشوا اسوا موسم مر على تاريخ النادى عندما خسر الفريق الاول بطولة الدورى فى الاسبوع الاخير بعد الهزيمة من نادى انبى فى المباراة الشهيرة التى اهدت اللقب لنادى الزمالك الذى لم يكن له اى امل فى الفوز بالبطولة الا فى اخر اسبوعين على طبق من ذهب فى بطولة تسيدها الاهلى منذ اول الموسم وحتى الاسبوع الاخير ، ثم خروجنا من دورى ابطال افريقيا من دور الثمانية بعد العديد من الهزائم من الرجاء ومازيمبى وجان دارك ورحل بعد موسم سيئ ملئ بالمشاكل والانفلاتات الشهيرة التى حدثت من اللاعبين امثال ابراهيم سعيد واحمد صلاح حسنى و رامى سعيد ومحمد جودة انتهت برحيلهم مع المدرب فى نهاية الموسم .
وبعد رحيل بونفرير انعقدت اللجنة عام 2003 ولكن هذه المرة انتظرت طويلا اطول من المرة التى اخذوها مع بونفرير حتى انها دخلت فى شهر ونصف وفى النهاية فوجئنا بخبر تناقلته الصحف بتعاقد الاهلى مع الارجنتينى العجوز (انطونيو لوبيز)الذى تخطى الستينيات وقتها والذى كانت كل انجازاته الفوز بالدورى الليتوانى تقريبا مع احد الفرق هناك ، ومع امتعاض الجماهير ووسائل الاعلام تراجعت اللجنة واكدت ان لوبيز لم يكن هو المدرب الذى تعاقدت معه اللجنة وانه لم يكن اكثر من زائر للقاهرة فى ذلك الوقت ، وانتظرت اللجنة ثانية حتى اعلنت تعاقدها مع المدير الفنى البرتغالى (انطونيو اوليفيرا )الشهير بتونى ورغم سيرته الذاتية المتوسطة احضروه وقاد الاهلى هو الاخر لموسم من اسوا مواسم النادى الاهلى وليس ابلغ دليل على ذلك من انه وبنهاية الدور الاول لموسم 2003/2004 انهزم الاهلى فى اربع مباريات وخرج الاهلى من كاس الاتحاد الافريقى بأكبر هزيمة تعرض لها فى تاريخه الافريقى حينما انهزم من اينوجو رينجرز النيجيرى بأربعة اهداف نظيفة وفشله فى تعويضها فى القاهرة ، هذا الى جانب فشله فى وضع اى بصمة على الفريق ورحل هو الاخر غير مأسوفا عليه وجاء بدلا منه مانويل جوزيه فى فترته الثانية الذهبية والتى حقق فيها مع الاهلى 19 بطولة .
ورغم ثقتى الشديدة فى لجنة الكرة فى النادى الاهلى وفى انها تعلمت الدرس كثيرا ولن ترضى بأن تحضر لتدريب الاهلى مدربا بأقل من امكانيات مانويل جوزيه الا اننى اعتب عليها فى جزئية التأخير والتعتيم الشديد على جماهير النادى الاهلى فى عدم الاعلان عن اسماء المدربين حتى لتطمئنهم ، خصوصا ان معظم المشجعين البسطاء للنادى لا يمتلكون انترنت لكى يعلموا ماذا يدور فى الكواليس ويعيشون على اعصابهم من اجل الاطمئنان على مستقبل الاهلى ، فيا لجنة الكرة بالنادى الاهلى نتمنى منكم الاسراع فى الاعلان عن اسم المدير الفنى الجديد وذلك لأنكم تعلمون ان الموسم الجديد اصبح على الابواب وهناك ارتباطات وتحديات كبيرة تنتظر النادى فى بداية الموسم وعلى رأسها بطولة ويمبلى وبطولة المانيا ثم العودة وافتتاح الموسم ببطولة السوبر المصرى البطولة التى اصبحت مفضلة لجماهير الاهلى ثم بطولة الدورى البطولة الملاكى للشياطين الحمر وضرورة الحفاظ عليها ، ويا لجنة الكرة كل نريده فقط هو ان يكون المدير الفنى الجديد مديرا فنيا يكون ماركة الاسطورة العظيم مانويل جوزيه داسيلفا .