جدد حسن حمدى، رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى، المرشح للمنصب نفسه فى الانتخابات المقررة فى الحادى والثلاثين من الشهر الجارى، رفضه عودة الحارس الدولى عصام الحضرى، وتحدث عن الفريق الكروى وجوزيه وقائمته الانتخابية خلال حواره مساء أمس الأول، لبرنامج »البيت بيتك« بالتليفزيون المصرى.
فى البداية تحدث حمدى عن قائمته الانتخابية والاستعدادات للانتخابات، قائلاً: قائمتى اخترتها بعد تفكير عميق وهى الأنسب للمرحلة المقبلة، أما العامرى فاروق فهو من أهم الناس الذين عملت معهم طوال الأعوام الماضية، وأكن له الحب والتقدير، إلا أننى رأيت أن كل مرحلة تتطلب عناصر معينة وأفكاراً معينة يجب وجودها فى القائمة، ولكن لا توجد أى مشكلات أو خلافات بينى وبينه.
وأكد رئيس الأهلى أن عودة عصام الحضرى للنادى مرفوضة تماماً لأنها ضد مبادئ وتقاليد النادى، وضد مبادئ الكرة المصرية والرياضة عموماً، كما نفى ما تردد بشأن وجود خلاف بين مجلس الإدارة ولجنة الكرة بخصوص اللاعب، وقال إن الطرفين يرفضان عودته، وأضاف: »الأهلى لا يقف فى وجه طموحات لاعبيه ولا يذبحهم بدليل عماد متعب ومحمد شوقى وحسام غالى ووائل جمعة، المهم أن يكون رحيلهم بالطرق الشرعية، ولكن الحضرى قرر الاحتراف من نفسه وسافر دون إذن النادى ولجأ للمحكمة الرياضية وبدورنا اتخذنا الإجراءات اللازمة للحفاظ على حقوق النادى.
وتابع حمدى: »عقب نهاية كأس الأمم الأفريقية بغانا لم يتلق الحضرى إلا عرض سيون، وأخبرنى به ولكنى نصحته بالانتظار إلى نهاية الموسم، حتى يتلقى عرضاً أفضل، فضلاً عن حاجة الفريق له فى البطولتين المحلية والأفريقية، لكنه لم يستمع لى، وهرب رغم أننى وعدته بالموافقة على رحيله فى نهاية الموسم.
ونفى حمدى تأثر الفريق برحيل الحضرى، مشيراً إلى أن الفريق أحرز عدة بطولات بعد الحضرى وخسر العديد من البطولات فى وجوده والعكس، كما رفض حمدى تبرير هروب الحضرى بتعنت مانويل جوزيه، المدير الفنى السابق للفريق، معه وقال: »جوزيه أشرك الحضرى أساسياً فى أغلب المباريات وخلال كل المواسم التى قضاها مع الفريق، وما فعله جوزيه معه لا يبرر هروبه ولابد من الانصياع لأوامر مدرب الفريق، لأن الفريق وحدة واحدة تعتمد على التجانس بين المدرب واللاعب.
واعترف حسن حمدى بوجود مشكلة فى حراسة مرمى الأهلى، وقال إن النادى طوال تاريخه كان يمتلك حراس مرمى لهم مواصفات خاصة وقدرات كبيرة، ودائماً ما كان حارس مرمى الفريق هو حارس المنتخب الوطنى، وقال: »بالفعل جميع حراس مرمى المنتخب دائماً كانوا هم حراس الأهلى منذ عبدالجليل حميدة مروراً بهيكل وإكرامى والراحل ثابت البطل وشوبير، وكلهم كانوا حراساً عظاماً، ولكن النادى الأهلى يفتقد حالياً هذه النوعية من الحراس رغم تميز أمير ورمزى، وجميع حراس المرمى فى مصر حالياً متوسطو الكفاءة ولم يظهر أحد حتى الآن يضاهى هؤلاء الحراس العظام.
وبخصوص تعاقدات الفريق الجديدة وافتقادها للنجم السوبر، قال حمدى: »التعاقد مع لاعب محترف مميز أصبح أمراً صعباً فى ظل المطالب المادية الكبيرة للاعبين وأنديتهم، ولقد درسنا هذا الأمر جيداً قبل بداية الموسم الجديد، وخلصنا إلى أن التعاقد مع لاعب سوبر يحتاج لمبالغ مالية كبيرة، فضلاً عن أن راتبه سيكون كبيراً جداً وهو ما قد يحدث فتنة داخل الفريق بسبب الفارق فى الرواتب بين اللاعب المحترف المميز وبين باقى لاعبى الفريق.
وتابع حمدى: وجدنا أن حل هذه المشكلة يتمثل فى التعاقد مع محترفين صغار وغير معروفين ليصبحوا نجوماً فى المستقبل مثلما حدث مع الأنجولى فلافيو والغانى فيليكس، بل جوزيه نفسه عندما تعاقدنا معه كان بلا ترتيب عالمى، ورحل عن النادى وهو المدرب رقم ٢١ عالمياً على مستوى الفرق، وكان هذا بفضل النادى الأهلى عليه وتحقيقه للبطولات الكثيرة معه.
ورداً على أسباب رحيل جوزيه قال حمدى: »جوزيه أخبرنى برحيله عقب مونديال الأندية باليابان، معللاً ذلك بأنه استنفد كل طاقاته فى قيادة الفريق، وأصابه الإرهاق، وطلب منى عدم إخبار اللاعبين، ولكننى فضلت أن يعرفوا لكى يتعاملوا مع الواقع كما سيكون، وقلت لهم فى غرفة خلع الملابس أمام جوزيه إن الأهلى لا يعتمد على لاعب أو مدرب وهو دائماً ما يصنع النجوم، وحقق الكثير من البطولات بجوزيه وباللاعبين أيضاً، وقد حملت اللاعبين المسؤولية الجديدة فى ظل اعتذار جوزيه«.
وحول تعيين حسام البدرى، مديراً فنياً للفريق، قال حمدى: اتفقت لجنة الكرة على تعيين البدرى، رغم تحفظى عليه فى البداية، لا لثقتى فيه ولكن لأنه كان مدرباً ومديراً للكرة لمدة ٦ سنوات مع جوزيه والمرحلة الانتقالية الحالية صعبة، ونحن لدينا ثقة كبيرة فى البدرى وهو يمتلك الكفاءة والشخصية التى تسمح له بقيادة الفريق، كما أنه يجيد التعامل مع اللاعبين والنجوم.
وأوضح حمدى: التعاقد مع مدير فنى أجنبى جيد يحتاج نحو ٢.٥ مليون يورو فى العام تقريباً (٢٠ مليون جنيه) وإمكانياتنا المالية كانت ٣٥ ألف يورو شهرياً فقط، أما بخصوص فينجادا فقد اتفقنا معه، ولكنه عندما سافر للبرتغال أرسل فاكساً يعتذر فيه عن تولى المهمة لظروف أسرية، ثم فوجئنا بأنه اتفق مع أحد الأندية الأخرى، والإدارة لم تتسرع فى التعاقد مع فينجادا لأن السيرة الذاتية التى يمتلكها جيدة جداً والرجل حقق الكثير من البطولات وله تاريخ جيد، ولذا تم التعاقد معه، كما نفى حمدى وجود شرط جزائى فى عقد فينجادا، وقال: فى جميع عقودنا مع أى مدير فنى لا نضع شروطاً جزائية، ولكننا نتفق على حرية ترك أى من الطرفين الآخر فى حال رغبته فى ذلك.
ورفض حسن حمدى نغمة إجبار عماد النحاس على الاعتزال، وقال: اللاعب كان يمتلك الحرية الكاملة ولن يجبر الأهلى أى لاعب على الاعتزال، وقد تحدثنا مع النحاس عن اعتزاله اللعب وتولى مهمة مساعدة مدير الكرة لحاجتنا إلى لاعب بهذه المواصفات فى هذا الموقع وقد وافق.
وعن الاستغناء عن الكثير من اللاعبين هذا الموسم بلا مقابل، قال: اللائحة تنص على أن اللاعبين القدامى المسجلين فى قائمة الفريق خلال فترة القيد الأولى يحصلون على نصف قيمة عقودهم فى حالة بيعهم إلى أى ناد آخر فى فترة القيد الثانية، ولذلك فضلنا عدم تسجيل لاعبين لن نستفيد منهم، وعند بيعهم يحصلون على نصف قيمة العقود ويخسر النادى.
ونفى حسن حمدى أن يكون قرار الاستغناء عن شادى محمد له علاقة بمشكلته مع جوزيه فى أنجولا إنما لأن شادى طلب من البدرى الاحتراف الخارجى منذ فترة أسوة بوائل جمعة، وعندما أصبحت قائمة الفريق ٢٥ لاعباً أصبح لدينا الخيار بتحديد الأولوية للاعبين آخرين، وذهب البدرى لشادى وأخبره بقرار النادى وخيّره بين الاعتزال داخل النادى أو مواصلة مشواره مع أى فريق.
وتطرق حمدى إلى قناة الأهلى، وقال إنها انطلقت منذ عام تقريباً ومازالت فى مرحلة البث التجريبى، وبعض الأبحاث أثبتت أنها ثانى القنوات الرياضية المصرية شعبية، مشيراً إلى أنها تنتظرها فى المرحلة المقبلة خطة كبيرة لتطويرها.
واختتم حمدى حواره بالحديث عن الإدارة الرياضية فى مصر، وأنها تفتقد الاحتراف والثقافة، كما أكد رئيس الأهلى أن النادى لا يعانى من أزمة مالية خانقة كما يتردد حالياً وأن الأمور تسير بصورة طبيعية.