شمسُ النهارِ
يا شمساً أطلت على محُياي
بجمالِ ِ
يا صبحاً عليل النسماتِ
بهيجُ
يا ذا النورَ في إشراقُُكِ
يا ذا السعدُ في إقبالكِِ
طال انتظاري في وحشة
الليلِ أرقُبكِ
وأرقبُ الصبح البهيج ُ
لمرآكِ
أيُ انكسارِ ِ في شُعاعُكِ
وأيُ بريقِ ِ يحملهُ سطوعكِ
ما هذا الوجدُ
الذي يسكنُ مقلتِيكِ
لم أرى من قبلُ خضوعك
أهيا لحظاتُ وداعِ ِ
بين أرضي وسماءُكِ
أم هيا لحظاتُ عِناقِ ِ
ألهب الخجلُ فيها
وجنتيكِ
دمعٌ ُمن الناعساتِ
يفيضُ
كحباتِ بَردِ ِمن الغيثِ وابلُ
يتساقطُ فيجني منهُ خديكِ
و يرتوى
ويستطعمُ الثغرَ عذبهُ
حِيرة ٌفي القلبِ باتت
تُشغلُ الفكرَ لصب ِ ِ
هام فيكِ جنونا
شمسُ النهارِ لا تغيبي
فالغيابُ بعداً والبعدُ هجرٌ
لم يزل النهارُ في أولهِ
وشعاعكِ يزدادُ في أوسطهِ
فلِما المغيب ..؟
والسماءُ بكِ صافيه ..!
شمسُ النهارِ
لايقرب الشكُ منكِ
وأي شكِ ِ يهتفُ
أن الحبَ إليكِ سرابٌ
لمَا كلُ هذا الظّنِ ..!
أأني..
في هواكِ خائنٌ .؟
لا .. لم أخنكِ يوماً ..
ولم أفتشُ عن ليلِ ِ
قد أضاءهُ القمرُ
فأنت ِ شمسُ النهارِ
وأيُ شمساً أنتِ
إذا ما النورُ منكِ إشراقٌ
شمس النهارِ أنتِ يا من
تُجيشي الأشواقَ
وتوقدِيها
شمسُ النهارِ
كُفي دمعٌ على النفسِ
ثِمينٌ
فأن قطراتُ دمعُك ِ
تحرقُ الفؤاد حزُناً
ثقي أن حبي
قد تعدى كل حدِ ِ
وتعلى كل غيماً
أيا .. شمساً .. أيا.. شمساً
متى نمسحُ الدمعَ سويا
ونرتقي بالحبَ سموا ..
كي نحطمَ كل ظنِ ِ
وتشرقي كل يوم ِ ِ
على أرض المحبِ
نورا